تراجع الأسهم اليابانية- مخاوف إيفرجراند وتأثير الانتخابات المبكرة

تراجعت الأسهم اليابانية عن مكاسبها الصباحية لتغلق على انخفاض ملحوظ، حيث ألقت المخاوف المتزايدة بشأن أزمة ديون شركة إيفرجراند الصينية بثقلها على السوق، متجاوزة بذلك التأثير الإيجابي للإغلاق القوي في وول ستريت. علاوة على ذلك، أدت دعوة رئيس الوزراء الياباني الجديد إلى انتخابات مبكرة غير متوقعة إلى زيادة حالة عدم اليقين في السوق.
سجل مؤشر نيكاي انخفاضا بنسبة 1.13% ليغلق عند مستوى 28444.89 نقطة، حيث قادت أسهم التكنولوجيا وشركات الشحن قائمة الخاسرين. على الرغم من ذلك، شهد المؤشر ارتفاعا في وقت سابق من الجلسة وصل إلى 1.16%، وذلك بعد سلسلة من الخسائر استمرت لخمس جلسات متتالية. في المقابل، انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.62% ليصل إلى 1973.92 نقطة.
لا تزال أزمة الديون الضخمة لشركة إيفرجراند تلقي بظلالها القاتمة على آفاق النمو الاقتصادي في الصين، في حين لا يزال مصير مشاريع الإنفاق الطموحة التي تقترحها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن غير واضح. وعلى صعيد آخر، تولى فوميو كيشيدا مهام منصبه كرئيس وزراء لليابان بشكل رسمي اليوم. ومع ذلك، أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية بأنه سيقوم بحل البرلمان خلال الأسبوع المقبل والدعوة إلى انتخابات عامة في 31 أكتوبر. وكان سهم شركة طوكيو إلكترون، المتخصصة في تصنيع معدات الرقائق، أكبر الخاسرين في مؤشر نيكاي، حيث انخفض بنسبة 3.6%. كما تراجع سهم مجموعة سوفت بنك، المستثمر البارز في قطاع التكنولوجيا، بنسبة 2.52%، في حين خسر سهم شركة فانوك لصناعة الروبوتات 4.31% من قيمته.
شهد قطاع الشحن انخفاضا حادا بنسبة 7.6%، مع تراجع أسهم شركات كاواساكي كيسين ونيبون يوسين بنسبة 8.42% و 8.07% على التوالي. في المقابل، ارتفعت أسهم الشركات التي تشغل المتاجر الكبرى بعد أن رفعت اليابان إجراءات الطوارئ التي كانت تهدف إلى مكافحة جائحة كوفيد-19 الأسبوع الماضي. وارتفع سهم شركة إسيتان ميتسوكوشي القابضة بنسبة 5.04%، كما تقدم سهم شركة جيه. فرونت ريتيلينج بنسبة 5.34%. وتصدر قطاعا شركات الطيران والسكك الحديدية قائمة القطاعات الفرعية الرابحة في البورصة، والتي تضم 33 قطاعا، حيث ارتفعا بنسبة 2.39% و 2.19% على التوالي.